أيـــــــــــــا حبيب ألعمر

وعدت من حيث بدأت
عدت ولم أعد أذكر انـــــــــك
لايام منى هربت
لم تبالى بدموعى ولا على حالى بكيت
عدت وقد تناسيت كم من المرات عنى تخليت
وكم جرحت وعلى قلبى قسوت
عدت لاننى اكتشفت أن ذاكرتى
لا تستنشق من الذكريات سوى أنت
يا أنـــــــــــــــــت
عدت لاتلصص فى الخفاء
ليلا ونهارا ابحث بين سطورك عنك
اداعب احرفك اعانق كلاماتك اراقص همساتك
عدت لاننى اكتشفت
أن ذاتى يفتقد ذاتى
وانك اشهى واعظم نذواتى
وانى افتقد فى غيابك حياتى
لذا عدت وياليتنى ماعدت
قتلنى جمودك حتى الموت
اه لو تعلم انى لاشواقى اليك ما احتملت
واننى تذكرت جميع وعودنا
وبانك وعدت وباننى وعدت
وعدتك ألا أقسوا عليك يا صغيرى
ولكنى وأسفاه قد قسوت
وعدتك ان أتلاشى فى بياض محرابك البلورى
ومع ظهور أول اشراقه لسراب طيفك انسحبت
أجل... كثيرا ادعيت مثلك اننى اهاب اللقاء واهاب الفراق
واتوق الا افارق احضانك حتى الموت
اوتدرى سيدى
لقد كنت اهابك انت يا انت
ارهب ان تسيطر على روحى وقلبى وعقلى
كلما سمعت اسمى تهمس بحروفه يا اعذب صوت
اهاب ان يسكن قلبى حبك ولا يغادرة كلما قسوت وهجرت وطعنت
اهاب ان تغادرنى روحى وتسكن اينما ذهبت
وبرغم قسوتك كنت اعلم انك ملاك لو مرة لى ابتسمت
وكم من المرات تسألت لما بهذا القدر لك اشتقت
ولما فى بعادك بكيت ولما عليك كثيرا غرت
وانا بين احداق عينايا اسكنتك وفى دمائى سريت
ربما لانك مرات ومرات اخبرتنى
اننى لا افهمك وباننى لست انثاك هل تذكر ام نسيت
وها انا احاول التشبث بعلياء سمائك
ولكنى للاسف عن بلوغها عجزت
واصدمت بواقعى المرير وتناثرت اشلائى وتحطمت
فـــــ سمائك عنى بعيده كل البعد
وانا انثى مقيده يحكمنى قانون الارض
كم من الليالى تمنيت ان احلق فى سمأئك ولو ثوانى
وكم تمنيت ان اضيع فى شريانك وللابد تنسانى
ولكنى من احلامى فجأة افقت
على اقدامك تسحقنى حتى الموت
اجل وعدتك سابقا الا اطرق ابوابك
وها انا بكل لغات العالم وضجيجها عليك ندهت
وعكفت امام معبدك حتى استشهدت
واتيت لتنظف ما تبقى من حطامى
ورددت أنثى مجنونه اليس ذاك ما شعرت به وعنه فى منبرك كتبت
اذا اخبرنى
كم من المرات بجنونى وغيرتى شعرت واحترت وتسألت
كم من لحظات الحنين بين حناياك لى احتفظت
اراك نسيت
كم لعنت جرائتى وقسوت على ولاحلامى البريئه حطمت
وكم وكم وكم.......... وانا كم انا
ارقص كالطير المذبوح على مدخل معبدك
وانادى يا انا لم ولن امل الانتظار
فقط ارحم ضعفى ودموعى ومن اجل ما كان ادخلنى
يا حبيب العمر
ما اذلنى سوى الشوق
لقد عبرت البحار
وتخطيت من اجلك الاخطار
وكم من الليالى على الاشواك والزجاج المنثور فى الطرقات مشيت
وكنت سعيدة لانى اتيه اليك انت
لم اشعر بنزيف قلبى
ولا لجراحى قط انتبهت
فلا تجعلنى ابكى يا حبيب العمر
ولتعلم بانك مهما فعلت
فقد اسكنتك بين ضلوعى واتخذت من قلبك وطنا
وبين جدرانه نمت وحلمت وبه تحصنت

تحياتى