الثلاثاء، مارس 13، 2012

مسيرك يامرات الابن تبقى حما



كانت حنين فتاة نشيطه مرحه محبه للحياه
تعمل وتعشق عملها برغم من انهافى السنه النهائيه لدبلوم تجارة
دعتها صديقتها الحميمه لحضور عيد ميلادها
ورغم عودتها مرهقه من عملها بعد المدرسه قررت ان تشترى هديه مناسبه
لكى تقدمها لصديقتها لم يكن هناك وقت كافى لتتزين
هى دائما تعشق البساطه لقد خلقها الله جميله وهى مؤمنه بالله
وذهبت كانت ترتدى تايير فوشيا وفوجئت بالجميع فى كامل زينتهم
وكل صديقه او قريبه راجعه حالا من عند الكوافير ولبسه زى ما بيقولوا
اللى على الحبل ابتسمت لهم وسلمت على الجميع وجلست بقرب خالتها التى
كانت فى نفس عمرها تقريبا
وفجأة دخل صديق لاخ صديقتها فارس تتمناه كل فتاه شيك
مرح يحمل هديه فاخرة وحدق الجميع فيه طويلا
وبنظرة خاطفه منه رائ الجميع ولكن فى النهايه توقفت عينيه طويلا عليها
ليتفحصها فاربكتها نظراته وادارت وجهها بعيدا عنه
وبعدها قالت فى نفسها كان عليه ان يهتم بالاخرين انهم اشيك واجمل
وبعدها لم تهتم ولم يخطر حتى ببالها

وفى اليوم الثانى ارسلت لها صديقتها وبعد عودتها من عملها ذهبت لها
ونادت عليها فطلت من شرفه الدور الرابع لتدعوها للصعود فاخبرتها ان الان معاد درسها وتخشى ان تتأخر فنزلت الصديقه لها وفيما هم يتحدثون مر والقى السلام
وظل يتحدث مع صديقتها وهى صامته وفجأة سالها اى المطربين تحبين
قالت حنين بارتباك ام كلثوم
فقال الفارس وانا ايضا هل اجد عندك البوم الاطلال
اجابت اجل عندى وكان موعدهم غدا هل هو القدر
ونست حنين لمشاكلها الجمه وعملها ودراستها ومساعده والدتها فى اعمال البيت موعده وهى عائده من عملها لمحته يقف فى المكان المتفق عليه للقائهم

كان موعد لقائهم من ثلاث ساعات وصرخت فى سائق الاتوبيس قف هنا
ونزلت اليه لتعتذر ولكنه قبل ان تنطق بحرف اهداها ورده
وبدأ يحكى كل شئ عنه لم يترك شئ الا واخبرها به
وابتسمت له وطيبت خاطرة فقد نست بمشاكله مشاكلها
وتقرر اللقاء وصار اقوى فى الصباح وقبل ذهابها الى المدرسه
ويعود من عمله ليستقبلها عند خروجها من المدرسه ولا يغادر الا اذا اطمئن انها شاركته غذائه ويوصلها الى بيتها ثم يعود ليوصلها الى عملها وعند انتهاء العمل يصمم ان تشاركه عشاءه ثم يوصلها لمنزلها الذى لا يبعد عن منزله سوى بامتار قليله وذات يوم قال لها اتمناك زوجه وام لاولادى فهل تقبلين بى
قالت حنين اجل ورغم اعتراض والدته الشديد عليها لانها قد اختارت له احدى بنات اخواتها وقدمت لها الشبكه واتفقت على معاد الفرح الا انه كان مصر على ان تكون حنين زوجته ولا احد غيرها وذهب لمن اختارتها امه واخبرها
ولكن ايضا والد حنين ووالدتها اعترضوا فهو فى نظرهم شاب لا يملك سوى وظيفه فى شركه اجنبيه مرموقه باختصار لا يملك سوى مرتبه
واصرت حنين وكان جزاء عنادها انها حرمت من اقل حقوقها
لا تجهيز لا فرح لاشئ ولكنها كانت سعيده بذلك رغم كل شئ
ورغم انها كانت فى السابعه عشر من عمرها الا انها قررت وعقدت العزم
وسالها حبيبها كم تريدين مهرا قالت ربع جنيه
فقال المأذون لنجعله جنيه والموخر مئه جنيه
وحين اتاها فارسها بورقه واخبرها ان تحتفظ بها جيدا ولا تخبره ابدا بمكانه
سألته قبل ان تفتحها على ماذا تحتوى قال القايمه بالعفش

فمزقتها وابتسمت وقالت له انت اغلى عندى من كنوز الارض
وكان عش احلامهم غرفه صغيرة فى احد الاحياء الشعبيه
ورغم ذلك كانت اسعد انسانه فى الوجود
ورق قلب والدته له ورق قلب اسرتها لها
وكل منهم الح بان تشاركهم غرفه من شققهم الفاخرة فى ارقى احياء القاهرة
ولكنها كانت راضيه سعيده بقصر احلامها
واشفق الزوج عليها برغم انها لم تشكوا له يوما وقرر ان تكون غرفته فى منزله غرفتهما معا
ولكن والدته برغم الحاحها وطلبها بان يعود ابنها الى منزله لم تنسى لحنين ولم تغفر لها مطلقا كانت تحاول بشتئ الطرق ان تعكر صفو حياتها وتحيله لجحيم
ولم تكن حنين بالوعى الكافى لكى ترد ولا بالخبره التى تساعدها على ان تشكو وتتذمر هى فقط حينما يعود زوجها من عمله اذا ما نظرت الى عينيه نست كل شئ
وتبدل همها فرحا وكان زوجها يتعجب كثيرا كيف يشكوا الجيران له سوء معامله والدته لها وهى سعيده راضيه لا تشكو من شئ مطلقا
ولكن والدته ان تستخدم باقى الاسلحه لديها ارسلت لابنتها المتزوجه لكى تأتى للاقامه معها هى واولادها وزوجها وكانت ابنتها تعمل وتترك اولادها فى رعايه حنين
وكانت تعود لتجد حنين قد اعدت الغداء واهتمت بالاطفال والبيت
فاحبتها جدا اخت الزوج واتختها الصديقه الحميمه لها
وكانت حنين اذا ماعاد بفاكهه او هدايا لها قالت له بابتسامه
امك سيدة البيت هى بركتنا اذهب وقدم لها اولا وما تعطيه لنا يكفينا
ويسألها الزوج وانت وترد حنين انا قد وهبنى الله باغلى واعظم هديه هى انت
ولولا امك ما خلقت
ولكن والدته كلما رأت بنت اختها وهيامها بابنها تغضب جدا
وتلقى الذنب على عاتق حنين وتتفنن فى تعذيبها
وتكررت شكوى الجيران للابن من سوء معامله امه لحنين
واشفق الزوج على زوجته وقرر الذهاب الى شقه تجمعهما هو وزوجته
وكان يتعجب كثيرا عندما تلح عليه حنين ان يزورا معا والدته
ومرت السنوات ولم يتغير شعور الام لحنين
ومرضت الام مرض لا شفاء منه وكانت حنين تذهب اليها يوميا لترعاها
فهى رغم علم الجميع بانها بخيله وقاسيه
الا ان حنين كانت دائما لها الاعذار والمبررات
هى بخيله فى نظرهم ولكنها تحرم نفسها من اشياء كثيرة لكى تجمع كل عام بعض النقود لكى تسافر عمرة وحج كم هى حريصه على الا يفوتها عام دون اداة الفريضه
وفى اخر عام لها قاموا بايداعها مستشفى خاص واجمع الاطباء على انه لم يتبقى لها فى الحياه سوى ايام ولكنها قررت الحج
وكان هذا العام شديد الحرارة واضطر الابناء لتلبيه رغبتها وقاموا بكتابه تعهد عليهم بعلمهم بحالتها للاطباء والموافقه على سفرها
وسافرت فى رمضان لتعود بالسلامه بعد الحج واستقبلها الجميع بفرحه ودهشه
ففى نفس العام مات الكثيرين من الشباب بسبب ارتفاع درجه الحرارة
ولكن صحتها بدأت تتدهور وعادت الى نفس المستشفى واخبرهم الطبيب
انها النهايه وان الدم انتشر فى كل ذرة فبه المرض ولم يعد لبقائها فى المستشفى فائده
وكانت حنين كل صباح تخرج مع زوجها هو لعمله وتتوجه هى الى منزل والدته فاخته تعمل وامه تحتاج للرعايه كانت تبكى اذا ما اخبرتها الام ان ابنتها تخصص لها طبق وكوب ومعلقه خشيه انتقال المرض لابنائها او لزوجها
وكانت حنين تعلم ان سرطان الدم غير معدى ولكى تطيب خاطر الام تأكل هى وابنها الذى يبلغ من العمر ثلاث سنوات وتشرب من نفس الكوب
واخر يوم همست لها الام عارفه ياحنين انت اكتر واحده بحبك فى زوجات ابنائى
انت طيبه وقلبك ابيض وغلبانه الايام ماقدرتش تغيرك وهما ما قدروش يعدوكى بغبثهم وسواد قولبهم ربنا يبارك فيك ويسعدك انا راضيه عنك
هتيجى بكره

فردت حنين ممكن بكرة ارتاح ياماما ابنى اتبهدل معايا فى الموصلات والشقه والغسيل بكره بس ياماما
طيب يابنتى انا راضيه عنك وعن ابنى
وفى اليوم التالى اتصل زوج ابنتها ليخبر حنين بوفاتها
وحملت ابنها فى الواحده ليلا لتودع امها فقد سافر الزوج من ايام للعمل فى الخارج
بكتها بحرقه والم وكانها تبكى لها ولزوجها معا
وفى اليوم التالى وهى تنظف سرير امها المتوفيه وتستعد لغسل ملابسها
وجدت شنطها ملقاه فى جنب فسألت اخت زوجها ماذا يوجد بداخلها رائحتها كريهه جدا
فردت اخت زوجها انها ملابس امى سألقى بها قى سله المهملات
فقالت حنين كلا قد سمعت ان ملابس المتوفى يجب ان تغسل قبل اليوم الثالث من وفاته فردت اخت الزوج نعم ولكنى لا استطيع غسلها لا استطيع

فقالت حنين انا ساغسلها لها
ومنذ ذلك اليوم وبيت حنين وزوجها هو بيت العيله
وحضنهما الحضن الدافئ للجميع الكل يصر على تواجدهم فى مناسبه الكل يطمئن عليهم دائما باستمرار
الكل يحبهم ويرتاح لهم اكثر من الجميع

والزوج دائما يردد امام الجميع هشيل حنين فوق راسى
لانها كانت سند لمن حملتنى فى احشائها

انها دعوة الحما
ومسيرك يامرات الابن تبقى حما
رحم الله جميع اموات المسلمين
واسكنهم فسيح جناته
اللهم اميييييين

جايدا

9 التعليقات:

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

او كما تدين تدان

قصة رائعة ياجايدا

تحيتي

reemaas يقول...

كما تدين تدااااااااان اكيد

لــــ زهــــــراء ــــولا يقول...

سلمت يداكِ على القصة وعلى الحكمة ندخل هنا لنتعلم منكِ

لولا

هشام الجندي يقول...

عزيزتي جااااااااايدا
جميلة كلماتك وقصتك الرائعة
كما تدين تدان
تحياتي لك أختاه
ودمتي في حفظ الرحمن

هشام الجندي

Unknown يقول...

شركة تنظيف فلل بالرياض

شركة تنظيف شقق بالرياض

شركة تنظيف منازل بالرياض

Unknown يقول...

شركة تنظيف فلل بالرياض

شركة تنظيف شقق بالرياض

شركة تنظيف منازل بالرياض

Unknown يقول...

شركة الصفرات للتنظيف بالرياض
شركة الصفرات لمكافحة الحشرات بالرياض
شركة الصفرات لنقل الااثاث بالرياض

شركة الصفرات لتنظيف الخزانات
شركة الصفرات لتنظيف الشقق
شركة الصفرات لتنظيف الفلل

Unknown يقول...

شركة الصفرات للتنظيف بالرياض
شركة الصفرات لمكافحة الحشرات بالرياض
شركة الصفرات لنقل الااثاث بالرياض

شركة الصفرات لتنظيف الخزانات
شركة الصفرات لتنظيف الشقق
شركة الصفرات لتنظيف الفلل

Unknown يقول...

شركة كشف تسربات المياه بالخبر

شركة تنظيف خزانات بالخبر

شركة تنظيف منازل بالخبر

شركة تنظيف فلل بالخبر

شركة مكافحة النمل الابيض بالخبر

شركة عزل اسطح بالخبر

شركة عزل خزانات بالخبر

شركة نظافة بالخبر

شركة تسليك مجارى بالخبر

شركة مكافحة حشرات بالخبر

شركة رش مبيدات بالخبر

شركة تنظيف شقق بالخبر

شركة تنظيف بالخبر

شركة تنظيف سجاد بالخبر

شركة تنظيف بيارات بالخبر

شركة تنظيف كنب بالخبر

شركة تنظيف بيوت بالخبر

شركة تنظيف مسابح بالخبر

شركة تنظيف مجالس بالخبر

شركة تنظيف موكيت بالخبر

أضف تعليق

تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.